اخبار الامارات

في اليوم العالمي للبيئة 2025..”زايد الدولية” تطلق نداءً عاجلاً لحماية الكوكب من خطر البلاستيك

في مناسبة تحتفي بها الأمم المتحدة والعالم كل عام، وجّهت مؤسسة زايد الدولية للبيئة دعوة صريحة للتحرك الفوري لمواجهة التهديد المتنامي الناتج عن التلوث البلاستيكي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة 2025، والذي حمل هذا العام شعار: “القضاء على التلوث البلاستيكي”.

وأكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس المؤسسة، أن العالم يواجه أزمة بيئية خطيرة بسبب الإفراط في استخدام البلاستيك، موضحًا أن أكثر من 400 مليون طن من هذه المادة تُنتج سنويًا، يُستخدم نحو 40% منها مرة واحدة فقط، ثم تتحول إلى نفايات ضارة يتم التخلص من ملايين الأطنان منها في البحار والمحيطات.

وأوضح بن فهد أن الخطر لم يعد مقتصرًا على النفايات الكبيرة فحسب، بل إن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أصبحت تنتشر في كل مكان، حتى أنها وُجدت في أجساد البشر، ما يشكّل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة وللتوازن البيئي.

وأشادت المؤسسة بالخطوة غير المسبوقة التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للبيئة نحو إبرام اتفاقية دولية مُلزمة للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدة أن فاعلية هذه الاتفاقية تكمن في مدى قدرتها على التأثير في السياسات البيئية على المستوى العالمي، خاصة في الدول النامية التي تعاني من ضعف البنية التحتية لإدارة النفايات.

كما شددت المؤسسة على أن التصدي لظاهرة التلوث البلاستيكي بات ضرورة لا تحتمل التأجيل، داعيةً إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية لتحقيق الهدف المنشود تحت شعار:”معًا نحو كوكب خالٍ من التلوث البلاستيكي.”

ولم تكتفِ المؤسسة بالتوعية فقط، بل طرحت مجموعة من الإجراءات العاجلة التي ينبغي تبنيها على الصعيد المحلي، من بينها تقليص استخدام الأكياس والمنتجات البلاستيكية أحادية الاستعمال، وتحديث القوانين والتشريعات البيئية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما دعت إلى تعزيز الاستثمار في بدائل صديقة للبيئة، وتكثيف التوعية المجتمعية عبر الإعلام، إلى جانب دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق، وتشجيع إعادة التدوير من خلال تمكين المشاريع الصغيرة.

وفي سياق متصل، طالبت المؤسسة بضرورة دمج قضايا البيئة والتلوث في المناهج الدراسية وبرامج التثقيف الإعلامي، وتوسيع التعاون مع الجهات والمنظمات الدولية بهدف بناء بنية تحتية متكاملة لإدارة النفايات البلاستيكية بفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى