“قيادة متهورة وألعاب نارية”…سلوكيات تعكر أجواء العيد وتحفّز الأجهزة الأمنية للاستنفار

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، دقّت الجهات الأمنية في أبوظبي ناقوس الخطر محذّرة من بعض التصرفات المتهورة التي قد تحوّل فرحة العيد إلى مأساة.

فقد أبدت شرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، والإسعاف الوطني قلقها من ممارسات خطرة تتكرّر خلال الإجازات، مثل القيادة الطائشة، والعروض المتهورة بالمركبات، وإشعال الألعاب النارية، وغياب رقابة الأطفال أثناء خروجهم أو لعبهم في الشوارع.

وفي هذا السياق، شددت شرطة أبوظبي على أهمية تجنب شراء أو تداول الألعاب النارية بأي شكل من الأشكال، محذّرة من مخاطرها الجسيمة على سلامة الأفراد، لا سيما الأطفال.

كما دعت الأهالي إلى الحرص على متابعة أبنائهم خلال تنقلاتهم، خصوصاً أثناء عبور الطرق.

كما وجّهت الشرطة نداءً إلى الشباب بعدم استغلال أجواء الفرح للقيام باستعراضات خطرة بالمركبات، مشيرة إلى أن تلك التصرفات لا تعبّر عن روح العيد، بل تهدد سلامة مستخدمي الطريق وتعرّضهم لحوادث مؤسفة.

وضمن خططها الميدانية، أعلنت شرطة أبوظبي عن تكثيف تواجد الدوريات في الشوارع الداخلية والخارجية، والمناطق الحيوية مثل الأسواق والمراكز التجارية، والحدائق العامة، لمراقبة الحركة المرورية وضمان انسيابها، بالإضافة إلى وضع خطط بديلة واستعدادات مرورية لتفادي أي ازدحام محتمل خلال العطلة.

من جانب آخر، كشف “الإسعاف الوطني” التابع لقيادة الحرس الوطني عن رفع درجة الجاهزية القصوى خلال عطلة العيد، من خلال تعزيز التغطية الميدانية، وزيادة انتشار الطواقم الإسعافية والمركبات في المناطق المكتظة مثل المصليات، والشواطئ، والمتنزهات، والمسالخ.

وأكدت إدارة الإسعاف أن الاستجابة السريعة للبلاغات الطارئة ستكون أولوية قصوى، داعية الجميع إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية، خاصة خلال أوقات الذروة، ومناشدة الأهالي بعدم ترك الأطفال دون مراقبة لتفادي تعرضهم لحوادث مثل السقوط، أو الغرق، أو الحروق الناتجة عن استخدام المفرقعات.

ولم تغفل هيئة أبوظبي للدفاع المدني عن دورها، حيث أعلنت جاهزيتها الكاملة لاستقبال عطلة العيد، مشيرة إلى أن خطط الطوارئ المعدة مسبقاً تتضمن تأمين الفعاليات المجتمعية والاستجابة السريعة للحوادث، مؤكدة العمل على مدار الساعة لمواجهة أي طارئ.

كما دعت الهيئة الجمهور إلى التعاون مع فرق الدفاع المدني، والإبلاغ الفوري عن أي حادث عبر الرقم 999، مع التأكيد على أهمية عدم التجمهر في مواقع الحوادث وإفساح الطريق لسيارات الطوارئ حفاظاً على سلامة الجميع.