
نقلة نوعية في التعاون الخليجي..الإمارات والكويت توقّعان حزمة اتفاقيات استراتيجية متعددة المجالات
في خطوة تعكس متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، شهدت العاصمة الكويتية توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهادفة إلى تعميق التعاون الثنائي، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي.
وجاءت هذه التوقيعات ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ منصور بن زايد إلى الكويت، حيث احتضن قصر بيان مراسم التوقيع، التي استهدفت بناء شراكات استراتيجية في مختلف القطاعات الحيوية التي تخدم مصالح البلدين وتدعم مسارات التنمية المستدامة.
وتضمنت قائمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ما يلي:
الصحة العامة: مذكرة تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، لتعزيز التكامل في القطاع الصحي.
الدبلوماسية: مذكرة بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومعهد سعود الناصر الصباح لتبادل الخبرات الدبلوماسية.
البنية التحتية والنقل: شراكة لتطوير النقل البري وأصول الطرق.
التنمية الاجتماعية: مذكرة تعاون في مجالات الشؤون الاجتماعية وتمكين الأسرة والطفولة.
الصناعة والتكنولوجيا: اتفاقية استراتيجية في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
التعليم: تعاون تربوي وتعليمي لرفع جودة التعليم وتعزيز الابتكار.
الطاقة: شراكات في مجالات النفط والغاز والكهرباء والمياه والطاقة المتجددة.
القانون والعدالة: مذكرتان للتعاون في مكافحة الاتجار بالبشر والتكامل القانوني.
الاستثمار: دعم متبادل لتشجيع الاستثمار المباشر بين البلدين.
الأمن السيبراني: اتفاقية لحماية البيانات والمعلومات في المشاريع الأمنية.
كما تكللت الزيارة بتوقيع اتفاقية نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، بمشاركة كيانات عالمية مثل “مايكروسوفت” و”بلاك روك”، بالإضافة إلى انضمام الهيئة العامة للاستثمار الكويتية. كذلك تم توقيع عقد بين وزارة الدفاع الكويتية ومجموعة “إيدج” الإماراتية لشراء زوارق صاروخية من طراز “فلج 3”.
هذه الحزمة المتنوعة من الاتفاقيات تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وترسم خارطة طريق جديدة للتكامل الخليجي في المرحلة القادمة.