صيفك في الإمارات”.. دعوات لإطلاق باقات وعروض مبتكرة لتنشيط السياحة الداخلية
مع اقتراب موسم الصيف، تتعالى أصوات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات مطالبة بطرح باقات سياحية محلية متكاملة، تستهدف بالدرجة الأولى العائلات الباحثة عن الترفيه داخل الدولة، بعيدًا عن عناء السفر وتكاليف الوجهات الخارجية.
واقترح عدد من المتعاملين أن تتبنى الجهات السياحية الرسمية، بالتعاون مع الفنادق ووكالات السفر والمراكز الترفيهية، خطة شاملة لتصميم عروض صيفية تدمج بين الإقامة والأنشطة الترفيهية والتعليمية، لتناسب مختلف الأعمار وتلبي تطلعات الأسر الإماراتية والمقيمة.
وفي هذا السياق، أكد أحمد النعيمي أن الإمارات تملك من البنية التحتية والخدمات السياحية ما يضعها في مصاف الدول الجاذبة للسياحة طوال العام، لكنه يرى أن دمج عدة خدمات في عرض واحد شامل سيزيد من الإقبال على هذه الباقات، مقترحًا أن تتضمن الإقامة لليلتين بأسعار تنافسية، مع خصومات على الوجبات وتذاكر دخول بأسعار مخفضة لأفراد العائلة، بالإضافة إلى أنشطة مجانية للأطفال.
كما دعا إلى تنسيق أكبر بين مختلف القطاعات السياحية لتوفير تجربة متكاملة للعائلات، مبينًا أن الكثير من المواطنين يفضلون قضاء إجازات داخلية قصيرة قبل أو بعد السفر للخارج، شريطة أن تكون العروض مغرية ومصممة بعناية.
من جانبه، أشار أبو أحمد إلى أهمية إطلاق منصة رقمية مخصصة للسكان، يمكنهم من خلالها الاطلاع على العروض السياحية الصيفية والاستفادة من خدمات الحجز والدفع الإلكتروني، داعيًا لربط هذه المنصة ببطاقة الهوية لتسهيل الوصول وتحقيق أعلى درجات التفاعل، إلى جانب تفعيل نظام نقاط الولاء الذي يتيح الحصول على خدمات إضافية مقابل حجم الإنفاق.
وفي اقتراح عملي لتعزيز جاذبية هذه العروض، دعت أم حسين إلى إصدار “بطاقات صيفية عائلية”، تتيح دخولاً مجانياً أو بأسعار رمزية لعدد من الوجهات السياحية، شاملة خصومات على النقل والمطاعم، مع تضمين ورش عمل للأطفال وزيارات تعليمية للمتاحف والمعالم الثقافية لزيادة القيمة التربوية والتفاعلية للعروض.
كما بيّنت أن من الممكن للفنادق في المدن أن تعقد شراكات مع المنتجعات والحدائق المائية لتوفير مزايا إضافية للنزلاء، في ظل ارتفاع أسعار المنتجعات الشاطئية خلال العام.
ودعت إلى حملة ترويج وطنية موحدة على مستوى الدولة تحت شعار “صيف الإمارات”، يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، تستعرض ثراء التجارب السياحية وتنوع الأنشطة المتاحة.
وبدوره، شدد أحمد المنصوري على أن السياحة الداخلية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن البنية السياحية في الإمارات مؤهلة لتقديم تجربة صيفية متكاملة تفوق ما تقدمه وجهات خارجية كثيرة، لافتًا إلى أن العروض المجزأة لم تعد كافية، وأن الأفضل هو تقديم باقات “الكل في واحد” بأسعار محسوبة تشمل الإقامة والترفيه والنقل.
واقترح أن يحصل الزبائن ضمن حجوزات المجموعات التي تتعدى خمسة أفراد على خصومات جماعية أو دخول مجاني لأحد الأشخاص، إلى جانب إمكانية استبدال نقاط الولاء بخدمات كالدخول للمراكز الترفيهية أو تناول الطعام في المطاعم.
وشدد على أن القطاع الخاص، خاصة مراكز التسوق الكبرى، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في دعم السياحة الداخلية من خلال عروض تفاعلية وخصومات موسمية.
في المقابل، أوضحت المتعاملة ليلى العبدالله أن تقديم عروض لنهاية الأسبوع تتضمن إقامة قصيرة ووجبة وتجربة ترفيهية، سيكون خيارًا مفضلاً للعائلات، مضيفةً أن الشركات الكبرى يمكن أن تقدم هذه الباقات كامتيازات لموظفيها، فيما يمكن دمج برامج الولاء في البطاقات الائتمانية لدعم الاستفادة من عروض السياحة الداخلية، وتحقيق تكامل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.