قالت صحيفة”ذا كريستين ساينس مونيتور” الأمريكية، الأربعاء، إن هجوم تنظيم داعش الإرهابي دفع المصريون إلى مواجهة التوترات الدينية بنوايا حسنة، حيث يحاول المسؤوليو عن الخطاب الديني، من المسلمين والمسيحين، إلى ترسيخ مفهوم التعايش ونبذ الأفكار المتطرفة.
في الوقت ذاته، أرجع التقرير تنامي العمليات الإرهابية في مصر إلى وصفه فقدان التنظيم قوته في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم داعش ستحاول إثارة صراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين، ولكن المصريون استطاعوا مواجهة مخططات داعش عبر خطاب ديني معتدل.
وأعطت الصحيفة مثالا لتماسك المصريين، وهو تصريح لابن شقيق لضابط شرطة مسلم استشهد في الهجوم على الكنيسة والذي قال خلال استضافته على قناة تلفزيونية محلية “ماحدث ليس هجوما إسلاميا على الكنيسة.. ما نتعرض له مسلمون ومسيحون واحد”.
وأشار التقرير إلى أن مصر عانت من التوترات الطائفية بين المسيحيين الأقباط والمسلمين خلال العقود السابقة، مؤكداً أن داعش على دراية جيدة بالضربات العنيفة بين الحين والآخر في المجتمعات المحلية.
كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن أفضل شئ لحماية التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر يأتي من الزعيمين الدينيين الأكبر وهما شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني”، لافتة إلى أن مصر تعد نموذجا جيدا يسير على خطاه باقي دول الشرق الأوسط، لاسيما وأن التعايش بين الجميع هو أفضل سلاح ضد عنف وكراهية الأفكار المتشددة”.
