قال رئيس تحرير مجلة “National Review، ريتش لووري، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول وقوع إبادة جماعية في أوكرانيا، تتناقض مع موقف واشنطن الرسمي، وخاطئة وقد تكون ضارة.
ونشر لووري مقال بعنوان: «روسيا لا تنفذ إبادة جماعية في أوكرانيا»، أمس الخميس، في صحيفة “Politico”، يعلق فيها على كلمات الرئيس الأمريكي جو بايدن وأنه انحرف مرة أخرى عن سياسة إدارته.
مضيفا: «تعليقات بايدن خاطئة وقد تكون ضارة».
وتابع لووري: “تمر ثقافتنا بفترة لا يهتم فيها أحد تقريبا بما يقولونه، لكن هذا لا يعني أن مطالبة الرئيس الأمريكي بضبط النفس أكثر مما يعمل الكثيرون هي مطالبة كبيرة للغاية. بدلا من ذلك يواصل بايدن التقليد الذي وضعه سلفه دونالد ترامب، عندما كان من الطبيعي بالنسبة للرئيس أن يقول أشياء تتعارض مع سياسات إدارته”.
اقرأ أيضًا: الأردن: اعتداء القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى مرفوض تماماً
وعبر الصحفي الأمريكي عن ثقته بأن مصطلح “إبادة جماعية” لا يمكن استخدامه إلا بمعنى محدد للغاية، و”إلا فتفقد الكلمة معناها”. وذكر أن “الأمم المتحدة تحدد الإبادة الجماعية كأعمال تنفذ بهدف تدمير أي مجموعة قومية أو عرقية أو دينية جزئيا أو بالكامل”.
وأكد أنه لا توجد هناك أي أدلة على أنهم (الروس) ينوون إبادة الأوكرانيين.
وصرح بأن حجج القيادة الأوكرانية التي ترحب بمثل هذه التصريحات الأمريكية واضحة.
وأوضح أن الأوكرانيين يريدون أن يكون هذا الاتهام على جدول الأعمال، إذ أنه لا يوجد أفضل أسلوب لجعل وضع القوات المسلحة الروسية “غير شرعي”.
وعبر الصحفي الأمريكي عن دهشته من استخدام هذا المصطلح من جانب بايدن، إذ أن “الإبادة الجماعية تعد جريمة مروعة جدا.. مما تخلق ضغطا أخلاقيا لاتخاذ إجراءات لوقفها”.
ومن جانبه، يعتقد الصحفي، أن بايدن يتظهر بوضوح الحذر في سياسته تجاه روسيا ولا يريد تصعيدا، وخلص إلى أن الشيء المهم في النهاية هو “ليس ما يقوله بايدن، ولكن ما يفعله”.