زحمة تسوق وطلبات تمديد العروض.. “تخفيضات العيد” تقفز بمبيعات دبي إلى 60%
وسط أجواء حماسية واقبال كثيف من المتسوقين، أسدل الستار على فعاليات “3 أيام من التخفيضات الكبرى” التي نظّمتها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، حيث شهدت أسواق الإمارة انتعاشاً غير مسبوق بفضل عروض وصلت إلى 90% وشملت 500 علامة تجارية في أكثر من 2500 متجر.
انتعاش لافت في حركة البيع
شهدت المتاجر في مراكز التسوق بدبي زخماً كبيراً خلال أيام التخفيضات، إذ أكد عاملون في قطاع التجزئة أن المبيعات سجلت قفزات بين 40% و60% مقارنة بالأيام العادية، مشيرين إلى أن توقيت العروض الذي سبق العيد وموسم السفر، إلى جانب صرف الرواتب، كان عاملاً رئيسياً في هذا الارتفاع.
المستهلكون يطالبون بتمديد العروض
عبّر عدد من المتسوقين عن رغبتهم في تمديد العروض، خاصة على الملابس والأحذية، التي وصفوها بأنها أكثر السلع طلباً خلال فترة العيد.
خالد عبدالغني أشار إلى أن العروض الحالية كانت مفيدة ومغرية، لكنها ستكون أكثر فاعلية لو تم تمديدها خلال أيام العيد لتلبية احتياجات المزيد من الأسر.
أما أيمن علي، فأوضح أن التنزيلات كانت شاملة ومتنوعة، لكنه شدد على ضرورة استمرار بعض العروض، خاصة وأن بعض الأسر لم تُكمل بعد شراء احتياجاتها.
من جهتها، رأت منال ناجي أن تمديد العروض على المنتجات الجلدية والملابس سيكون مفيداً، نظراً للإقبال المتزايد خلال العيد وقرب موسم السفر.
آراء من داخل السوق
أكد محمد منصور، وهو مسؤول مبيعات في أحد متاجر الملابس، أن فترة العروض شهدت إقبالاً ضخماً، مع تفضيل عدد كبير من الزبائن الشراء ضمن فترة التخفيضات لتوفير التكاليف. وأشار إلى أن الملابس كانت على رأس قائمة الطلب.
أما ديليب ابيشال، من أحد متاجر الأحذية والمنتجات الجلدية، فقد أكد أن الفعالية ساهمت في تنشيط السوق بشكل كبير، لاسيما مع ارتفاع عدد الزوار والسياح، وسجلت المبيعات نمواً يراوح بين 40% و60%. لكنه أوضح أن تمديد العروض يعود لسياسات كل متجر على حدة.
عوامل أساسية وراء النجاح
يرى الدكتور سهيل البستكي، الخبير في تجارة التجزئة، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء الانتعاش الكبير الذي شهدته الأسواق خلال أيام التخفيضات:
1. توقيت الفعالية الذي تزامن مع عيد الأضحى.
2. الاستعداد للسفر الصيفي، حيث يقوم الكثيرون بشراء مستلزماتهم قبل المغادرة.
3. موعد صرف الرواتب، الذي عزز القدرة الشرائية للأسر.
وأضاف أن مظاهر الزحام في مواقف السيارات والطوابير في المراكز التجارية تعكس شدة الإقبال، مرجحاً أن تعتمد مسألة تمديد العروض على توجهات كل منفذ بيع على حدة.