تجهيزات متكاملة ومخيمات ذكية بانتظار حجاج الإمارات في منى وعرفات

ضمن الاستعدادات المكثفة لموسم الحج الجاري، أعلن مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات عن بدء التشغيل التجريبي لمخيمات الدولة في مشعري منى وعرفات، وسط منظومة متكاملة من الخدمات المصممة لضمان راحة وسلامة الحجاج، والبالغ عددهم 6228 حاجاً.

خدمات متطورة تلبي أعلى معايير الراحة

أعمال التجهيز هذا العام لم تقتصر على الأساسيات، بل شملت تطوير شامل للبنية التحتية، وتزويد المخيمات بأنظمة تكييف حديثة وعالية الكفاءة، بالإضافة إلى تجهيزات الإعاشة والمرافق الطبية والإدارية، بما يواكب أفضل المعايير العالمية في رعاية الحجاج.

أماكن عبادة مجهزة بأحدث التقنيات

حرصاً على توفير بيئة روحانية ملائمة، تم هذا الموسم بناء مسجد جديد يتسع لأكثر من 400 حاج في منى، وتخصيص مصليات متعددة في مخيمات عرفة.

وقد تم دعم هذه المصليات بأنظمة صوت وصورة متقدمة لنقل خطبة وصلاة عرفة، لضمان حضور روحي مميز للحجاج في أجواء مريحة.

راحة الحجاج أولوية في كل التفاصيل

شملت التحسينات الميدانية لهذا العام أيضاً تغطية ممرات المخيمات بالتظليل الكامل، وزراعتها بالأشجار، إلى جانب تركيب مراوح متطورة مزوّدة بأنظمة رذاذ لتلطيف الأجواء، وحماية الحجاج من الإجهاد الحراري، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة خلال موسم الحج.

رؤية متكاملة واستعدادات محكمة

الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أكد أن فرق العمل التابعة للمكتب أنهت تجهيز المخيمات في وقت قياسي، لتوفير أجواء مريحة وآمنة تُمكّن حجاج الإمارات من أداء مناسكهم بطمأنينة.

كما نوّه بأهمية التعاون الوثيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، والذي كان له الدور الأبرز في تنفيذ هذه الاستعدادات بسلاسة وكفاءة.

جاهزية ميدانية لتفويج آمن ومنظم

وفي سياق موازٍ، يواصل مكتب شؤون الحجاج جهوده الميدانية لتنظيم حركة الحجاج داخل المشاعر، وضمان انسيابية التفويج، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة، ويعزز من راحة الحجاج وسهولة تنقلهم بين المشاعر.