اخبار العالم

تصعيد جديد بين واشنطن وبكين: إدارة ترامب توقف بيع التقنيات الحيوية للصين وسط معركة شرسة على سلاسل التوريد

في خطوة تزيد من تأجيج الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعليق صادرات بعض التقنيات الحيوية إلى بكين، وفقًا لما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز. وتشمل هذه التقنيات محركات الطائرات، وأشباه الموصلات، ومواد كيميائية وآلات تُعد ضرورية لقطاعات صناعية متقدمة.

ويأتي هذا القرار كردّ فعل على القيود الأخيرة التي فرضتها الحكومة الصينية على صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة أثارت قلقًا بالغًا في الأوساط الأمريكية الرسمية، نظرًا لتأثيرها المحتمل على استقرار سلاسل التوريد التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا والصناعة الأمريكية.

وحذرت الصحيفة الأمريكية من أن هذه التطورات المتسارعة تضع أكبر اقتصادين في العالم على حافة حرب اقتصادية متكاملة تدور حول السيطرة على سلاسل التوريد الحيوية، في ظل محاولات متبادلة لفرض الهيمنة على مصادر المواد والمكونات الأساسية للصناعات المتقدمة.

كما أوضحت نيويورك تايمز أن هذا التصعيد قد يترك أثرًا عميقًا على الشركات العالمية العاملة في مجالات الطيران، والروبوتات، والسيارات، وأشباه الموصلات، والتي تعتمد بشكل كبير على التقنيات والمكونات الأجنبية.

ويأتي هذا التصعيد رغم الجهود الدبلوماسية الجارية، حيث كان مفاوضون من واشنطن وبكين قد اتفقوا في 12 مايو الجاري على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا بهدف التوصل إلى تسوية دائمة.

من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الجانبين اتفقا على ضرورة تجنب “فك الارتباط” الكامل بين اقتصاديهما، إلا أن مؤشرات الواقع تشير إلى استمرار النهج التصعيدي.

وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو، يوم الأربعاء، عن توجه لإلغاء تأشيرات عدد من الطلاب الصينيين، خاصة أولئك الذين يدرسون في مجالات استراتيجية أو لهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني، مما يعكس توجهًا أكثر تشددًا في السياسة الأمريكية تجاه بكين.

ورغم استئناف الصين لشحنات محدودة من المعادن الأرضية النادرة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة في أوساط الشركات الأمريكية بشأن استمرار النفاذ إلى الموارد الأساسية اللازمة لسير عملياتها الإنتاجية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى