منوعات

هل أغلقت الباب أم لا؟ علامات الوسواس القهري وكيفية التعامل معه

يتسم الوسواس القهري بوجود أفكار وصور مزعجة تثير القلق، ما يدفع الشخص إلى طقوس أو أفعال متكررة لتخفيف القلق بشكل مؤقت، لكنها تعيد الدورة وتستهلك الوقت وتؤثر في الأداء والعلاقات.

أعراض الوسواس القهري

تشمل الأعراض الرئيسية التلوث بخوف مبالغ فيه من الجراثيم، والشك والتأكد المستمر مثل السؤال: “قفلت الباب؟ أطفأت النار؟”، إضافة إلى أفكار محرجة أو عدوانية أو دينية لا تعكس أخلاق الشخص، والتماثل والترتيب والبحث عن الإكتمال، والقلق من إيذاء الآخرين عمدًا أو بالخطأ والتحميل المبالغ للمسؤولية.

ومن الأعراض الشائعة الأخرى غسل/تعقيم متكرر، مراجعة متكررة للأقفال والكهرباء والرسائل، العد والترتيب والتكرار أو تصحيح الأشياء حتى تصبح تماماً كما يريد، وطقوس ذهنية مثل الدعاء وتكرار عبارات ومراجعة أحداث لتقليل القلق.

أسباب الوسواس القهري

تشير العوامل إلى وجود استعداد وراثي وبيولوجي، مع دوائر عصبية-كيميائية مرتبطة بتنظيم القلق واتخاذ القرار. كما تلعب عوامل نفسية مثل الحساسية الزائدة للشك وعدم تحمل عدم اليقين والمبالغة في المسؤولية والذنب دوراً، إضافة إلى ضغوط الحياة التي قد تفجر الأعراض أو تزيدها، لكنها ليست السبب الوحيد.

كيفية التعامل مع مريض الوسواس القهري في العمل

ابدأ بالقاعدة الذهبية: الهدف ليس مجرد إقناع الشخص بأن الخوف غير منطقي، بل مساعدته على تقليل الطقوس تدريجيًا وزيادة المرونة، فالطقوس تعطي راحة لحظية لكنها تبقي الوسواس موجودًا على المدى الطويل.

اتفقا على تعريف واضح للإنجاز والمهام والمعايير، مثل إجراء مراجعة نهائية واحدة بدلاً من عشر مراجعات، واستخدما قوائم تحقق مختصرة ومحددة.

استخدما لغة هادئة وتواصلاً مطمئناً دون المشاركة في الطقوس، قول: “أرى أن الأمر متعب، دعنا نمضي خطوة واحدة متفق عليها.”

قلل من تقديم الطمأنة المتكررة في العمل، إذا سأل السؤال نفسه أكثر من مرة أجب مرة واحدة ثم اذكر أنك ستتابع العمل حسب الخطة.

حددا وقتًا مخصصًا للأسئلة بدل المقاطعات المستمرة، مثل 10 دقائق يوميًا كل يومين لمراجعة الأمور لمنع الاستنزاف وتقليل القلق.

علامات خطورة تستدعي تدخل متخصص

إذا ضاع أكثر من ساعة يوميًا في الوساوس والطقوس أو أثر ذلك بوضوح على الأداء، وإذا ظهر اكتئاب شديد وأفكار انتحارية ونوبات هلع، أو إذا أصبحت الطقوس تعيق الحضور أو العمل أو العلاقات، أو ظهر ضعف في القدرة على التفكير أمام الأفكار.

يشير الخبراء إلى أن العلاج يكون عبر العلاج المعرفي السلوكي مع التعرض ومنع الاستجابة كخيار أول، وهو يساعد على كسر دائرة القلق وتقليل ممارسة الطقوس وتوفير راحة مع التعرض دون الاستجابة القهرية.

كما قد تَستخدم أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية بعد تقييم الطبيب، لأنها ترفع مستوى السيروتونين وتقلل القلق والوساوس وتدعم المزاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى