206 مليارات درهم تجارة دبي مع أوروبا.. و380 مشروعاً جديداً يعزز الشراكة المتنامية
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التعاون الدولي، احتضنت “غرف دبي” اجتماعاً رفيع المستوى جمع وفداً من المفوضية الأوروبية برئاسة مفوض التجارة والأمن الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، حيث ناقش الطرفان فرص تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دبي ودول الاتحاد الأوروبي.
تجارة غير نفطية تتجاوز 200 مليار درهم
شهدت العلاقات الاقتصادية بين دبي ودول الاتحاد الأوروبي زخماً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث وصلت قيمة التجارة غير النفطية إلى نحو 206 مليارات درهم، مسجلة نمواً سنوياً بنسبة 8%، ويأتي هذا النمو ليؤكد متانة الشراكة الاقتصادية وتوسعها المستمر.
استثمارات أوروبية تتدفق إلى دبي بوتيرة متسارعة
الإحصاءات أظهرت أن دبي استقطبت خلال العام الماضي 380 مشروع استثمار أجنبي مباشر من دول الاتحاد الأوروبي بقيمة 11.3 مليار درهم، بزيادة 6.7% في عدد المشاريع وارتفاع لافت بنسبة تفوق 106% في قيمة الاستثمارات مقارنة بـ2023، مما يعكس جاذبية الإمارة كمركز أعمال عالمي.
استثمارات إماراتية فاعلة في الأسواق الأوروبية
على الجانب الآخر، استثمرت دبي نحو 9.5 مليارات درهم في دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2024، أسهمت في توفير حوالي 8000 وظيفة في تلك الأسواق، في مؤشر واضح على عمق التبادل الاقتصادي بين الطرفين.
زيادة ملحوظة في عدد الشركات الأوروبية بدبي
تسارع نمو النشاط التجاري الأوروبي في الإمارة، حيث بلغ عدد الشركات الأوروبية المسجلة بعضوية غرفة تجارة دبي بنهاية الربع الأول من 2025 نحو 15,248 شركة، بزيادة سنوية 27%.
كما سجل عام 2024 انضمام 4693 شركة أوروبية جديدة، ما يعكس بيئة دبي الجاذبة للاستثمار الأوروبي.
الزيودي: تعزيز الشراكات أساس لتنويع الاقتصاد
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن الاتحاد الأوروبي يعد من أبرز الشركاء التجاريين للإمارات، داعياً إلى تسريع الخطى نحو إنشاء منصات جديدة لتبادل الخبرات وبناء شراكات مثمرة، خصوصاً في القطاعات التي تدعم التنويع الاقتصادي.
رؤية استراتيجية لتوسيع العلاقات الثنائية
وأشار المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، إلى أن الإمارة تلتزم بدعم الشركات الأوروبية الراغبة في الانطلاق من دبي نحو الأسواق الإقليمية والعالمية، موضحاً أن النقاشات الجارية تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون في المجالات الحيوية ذات الأولوية للطرفين.
مفاوضات شراكة اقتصادية شاملة على الطاولة
زيارة شيفتشوفيتش إلى الإمارات حملت معها ملفات استراتيجية، أبرزها مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الجانبين، والتي من شأنها فتح آفاق غير مسبوقة للتجارة والاستثمار المشترك. وقد وصفها الزيودي بأنها “محطة مفصلية في تطور العلاقات الإماراتية الأوروبية”.
صفقات كبرى في الأفق
الاتفاقية المرتقبة قد تفتح المجال أمام صفقات ضخمة تشمل إنشاء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بقيمة 50 مليار دولار مع فرنسا، إلى جانب استثمارات بقيمة 40 مليار دولار في مجالات الطاقة والدفاع في إيطاليا، ما يعكس الإمكانات الهائلة للتعاون المستقبلي بين الجانبين.