
أيام من المكتب وأيام من المنزل.. دراسة تكشف أفضل أسلوب للعمل يتناسب مع نفسية المرأة
عاد معظم العاملين إلى العمل من المكتب مع انخفاض حدة الأزمة، بينما استمر العمل من المنزل كخيار متاح في بعض الشركات، وتزايد الاتجاه نحو الدمج بين العمل من المكتب والمنزل ليصبح نمط العمل المختلط.
كيف يدعم نمط العمل المختلط الصحة النفسية للمرأة؟
أشارت دراسة أجراها باحثون في معهد ملبورن بجامعة ملبورن إلى أن نمط العمل المشترك قد يعزز الصحة النفسية للمرأة.
توضح الدكتورة ديفيا شري كيه آر أن العمل من المنزل يمكن أن يعزز الصحة النفسية عندما يُدار بشكل جيد، فذلك يقلل التوتر اليومي الناتج عن التنقل والازدحام ويمنح وقتاً للراحة وللأهل وللأنشطة الشخصية، مع ضرورة وجود روتين وحدود واضحة.
تشير الدراسة إلى أن نمط العمل المشترك مفيد للصحة النفسية للمرأة، لأنه يساعد في تقليل التوتر وضغط الوقت وتوفير توازن بين العمل والواجبات المنزلية ورعاية الأسرة، وتُسهم أdays العمل المرنة في ذلك.
وتضيف أن العمل من المنزل يتيح تحكماً أفضل في جداول العمل، ما يساعد في العمل خلال أوقات الذروة الإنتاجية، كما أن بيئة المنزل المريحة تعزز الشعور بالأمان والاسترخاء، مع التنبيه إلى أهمية ضبط الروتين والحدود، لأن غياب التنظيم قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة أو الاحتراق.
تقول استشارية الطب النفسي إنه لا يوجد رقم ثابت يناسب الجميع، لكن الدراسات تشير إلى أن يومين من العمل من المنزل أسبوعياً هو الخيار الأفضل للصحة النفسية، وهذا التوازن يمنح المرونة ويقلل التوتر الناتج عن السفر مع البقاء على اتصال اجتماعي في مكان العمل.
وتتابع قائلة: العمل من المنزل يوماً قد يؤدي أحياناً إلى الشعور بالوحدة، كما أن غياب الروتين وتداخل الحدود بين العمل والحياة الشخصية، مضيفة أن العمل الكامل من المكتب قد يزيد من التوتر والإرهاق، بينما يساعد الوضع المشترك الأشخاص على البقاء منتجين دون الشعور بالعزلة.
ويساعد الوضع المختلط الأشخاص على البقاء منتجين دون الشعور بالعزلة، كما أنه يدعم العمل الجماعي والرفاهية الشخصية بشكل أفضل، فالمزج بين أيام المنزل والمكتب يمنح النظام والمرونة والتوازن العاطفي، وهو أمر ضروري للصحة النفسية على المدى الطويل.
ما تأثير العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
تؤكد الدكتورة شري أن العمل من المنزل قد يخلق أحياناً شعوراً بالعزلة والوحدة إذا لم يتوافر تفاعل اجتماعي كافٍ، فغياب المحادثات العفوية والترابط اليومي قد يجعل البعض يشعرون بالانعزال.
تؤدي الاستمرار في العمل من المنزل لساعات طويلة إلى انخفاض الدافع والمزاج مع مرور الوقت.
ويمكن إدارة ذلك عبر مكالمات الفريق المنتظمة واجتماعات الاطمئنان الافتراضية وأيام العمل المكتبية المخطط لها.
وأخذ فترات راحة والبقاء نشطاً اجتماعياً خارج إطار العمل واتباع روتين محدد يساعد في تقليل الشعور بالعزلة أثناء العمل من المنزل.