
لماذا لا يجب غسل العدسات اللاصقة بالماء: طبيبة تقدم أهم النصائح
يواجه مستخدمو العدسات اللاصقة صعوبات شتوية بسبب الرياح الباردة والهواء الداخلي الدافئ والجاف، ما يؤدي إلى انخفاض استقرار طبقة الدموع. تقل الرطوبة في الهواء الخارجي والداخلي، وهذا يسرع تبخر الدموع ويزيد الجفاف والتهيج والاحمرار وعدم الراحة، وهو أمر كثيراً ما يُخطئ في تشخيصه كحساسية موسمية. كما أن فصل الشتاء يزيد من خطر الإصابات والالتهابات ومضاعفات العدسات إذا لم يتم تعديل روتين العناية بناءً على تغيرات البيئة، وفق تقارير صحفية.
أسباب الشتاء وتأثيرها
توضح الدكتورة راشمي بارفي من الهند أن فصل الشتاء يشهد انخفاضًا في الرطوبة على سطح العين بسبب الرياح الباردة ودرجات الحرارة المنخفضة، ما يجعل العدسات تجف أسرع. وتؤكد أن الخطر يزداد لمن يقضون ساعات طويلة في بيئات داخلية، حيث يتسارع تبخر الدموع في الأماكن المغلقة، وقد يفاقم الجلوس أمام المدفأة أو أمام مروحة السيارة الجفاف، بل قد يسبب خدوشًا دقيقة في القرنية في حال ارتداء العدسات لفترات طويلة.
تنصح بأبسط الاحتياطات الشتوية التي يتم تجاهلها أحيانًا، وهي ترطيب العين بانتظام واستخدام قطرات ترطيب العين الخالية من المواد الحافظة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا للحفاظ على راحة العين وتقليل مدة ارتداء العدسات خلال الشتاء، خاصة إذا كان هناك جفاف أو تهيّج مسبق.
تؤكد الدكتورة جوبتا على أهمية ملاءمة العدسات، لأن العدسات غير الملائمة تميل إلى التحرك بشكل مفرط على القرنية حين تكون العينان جافتين، وتضيف أن فصل الشتاء هو الوقت المثالي لإعادة تقييم الوصفات الطبية أو التحول إلى العدسات اللاصقة اليومية التي تستخدم لمرة واحدة، التي تقلل من تراكم البروتين وخطر الإصابة بالعدوى.
تشير إلى أهمية زيادة النظافة الشخصية خلال فصل الشتاء وتحذر من شطف العدسات بماء الحنفية، لأنه قد يدخل كائنات دقيقة ضارة، وتوصي باستخدام محلول متعدد الأغراض جديد في كل مرة، وتجنب العدسات التجميلية ذات جودة رديئة من مصادر غير مرخصة.
وتؤكد الدكتورة جوبتا على عدم النوم بالعدسات، واستبدال علب العدسات كل ثلاثة أشهر، وعدم ارتداء العدسات أثناء الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، لأن الالتهاب يجعل العينين أكثر عرضة للعدوى. كما تذكر أن التغيرات البيئية تؤدي إلى انخفاض استقرار طبقة الدموع، وهو أمر يؤثر بشكل خاص على من يعانون من جفاف العين الطفيف مع ازدياد تبخر الدموع، ما يزيد الاحتكاك والتهيج في القرنية.