
دليل شامل للتعامل مع نزلة البرد من بداية الأعراض حتى التعافى
المرحلة الأولى: البداية
ابدأ بالراحة التامة وشرب السوائل الدافئة عند بداية الأعراض مثل التهاب الحلق والعطس المتكرر وإحساس بثقل في الرأس. هنا يكون الفيروس قد بدأ الانتشار في الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، مما يسبب انسداد الأنف وسيلانًا مزعجًا.
ينصح الأطباء في هذه المرحلة بالراحة التامة وشرب السوائل الدافئة لدعم المناعة، لأن الجسم يعتمد على طاقته الداخلية لمحاربة الفيروس دون تدخل دوائي محدد.
المرحلة الثانية: الذروة بين اليوم الثالث والخامس
تظهر الأعراض عادةً في هذه الفترة عندما تبلغ مرحلة الذروة، فتصبح الأنف محتقنة بشدة، ويظهر سعال متقطع وصوت مبحوح. غالبًا ما يتحول لون المخاط من شفاف إلى أصفر أو أخضر، وهو جزء من استجابة الجهاز المناعي وليس مؤشرًا حتميًا لوجود عدوى بكتيرية.
في هذه المرحلة، يمكن استخدام بخاخات الأنف المالحة لتخفيف الاحتقان، وتجنب المكيفات والتدخين لأنها تزيد الالتهاب.
المرحلة الثالثة: بداية التعافي
ابتداءً من اليوم السادس، تبدأ الأعراض بالانحسار تدريجيًا مع اختفاء الحمى إن وجدت وتحسن التنفس. لكن السعال قد يستمر لأيام أو أسابيع بسبب استمرار التهيّج في الممرات الهوائية.
من المفيد هنا تناول المشروبات العشبية مثل الزنجبيل أو النعناع لتخفيف التهيّج والحفاظ على ترطيب الجسم لتسريع الشفاء.
متى لا يكون الأمر “مجرد برد”؟
إذا استمرت الأعراض أكثر من عشرة أيام دون تحسن، أو تحولت إلى ألم في الوجه أو ضغط حول العينين والجبهة، فقد يكون السبب التهاب الجيوب الأنفية. أما إذا رافقها حكة في العين وسيلان مائي مستمر، فقد تكون حساسية موسمية وليست عدوى فيروسية، وهو ما يستلزم التمييز لتجنّب تناول أدوية أو مضادات حيوية بلا داعٍ.
الفرق بين البرد والإنفلونزا وكوفيد-19
رغم تشابه الأعراض، إلا أن الإنفلونزا عادة ما تظهر فجأة وبشدة مع ارتفاع في الحرارة وآلام حادة في المفاصل، بينما يتطور البرد تدريجيًا وتبقى أعراضه خفيفة إلى متوسطة. كما أن كوفيد-19 قد يصاحبه فقدان حاستي الشم والتذوق واضطرابات هضمية مثل الإسهال، لذا يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوص عند وجود علامات مميزة لتحديد السبب الدقيق.
كيف تحمي نفسك من نزلات البرد؟
ابدأ باتباع عادات بسيطة لكنها فعالة في الوقاية: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة، وتهوية الأماكن المغلقة، وتقوية المناعة بتناول غذاء غني بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الأحمر، والحرص على النوم الكافي لتجنب إرهاق المناعة، وتذكّر أن لقاح الإنفلونزا لا يمنع نزلات البرد ولكنه يقلل احتمال العدوى المزدوجة التي قد تزيد من شدة الأعراض خلال فصل الشتاء.