
طبيبة تشرح لماذا لا يجب غسل العدسات اللاصقة بالماء وتقدم أهم النصائح.
يشهد فصل الشتاء صعوبات خاصة لمستخدمي العدسات اللاصقة، إذ يجمع بين الرياح الباردة في الخارج والهواء الدافئ والجاف داخل المنازل، مما يؤدي إلى انخفاض استقرار طبقة الدموع وازدياد جفاف العين وتهيجها واحمرارها وعدم الراحة.
تؤدي الرياح الباردة والهواء الدافئ المستخدم في الأماكن المغلقة إلى انخفاض الرطوبة بشكل كبير، ما يسهل تبخر الدموع ويجفّف العدسات بسرعة، وغالباً ما يُساء فهم ذلك كحساسية موسمية طبيعية، كما أن الشتاء يزيد الخطر في الإصابة بالالتهابات ومضاعفات العدسات إذا لم يُعدل روتين العناية وفق تغيرات البيئة.
نصائح طبية للمحافظة على صحة العين وراحة العدسات خلال الشتاء
تشير الدكتورة راشمي بارفي، أخصائية جراحة العيون، إلى أن فصل الشتاء ينعكس بارتفاع الشكاوى من عدم الراحة المرتبطة بارتداء العدسات، فالبرد والجفاف يهبطان من الرطوبة سطح العين وتسبب جفاف العدسات بسرعة أكبر.
تؤكد أن الخطر يزداد عندما يقضي الشخص ساعات طويلة في بيئات داخلية ذات تهوية قوية، فتبخر الدموع يتسارع وتزداد احتمالية التهيج، كما أن الجلوس أمام مدفأة أو مروحة السيارة قد يزيد الجفاف ويؤدي إلى خدوش دقيقة في القرنية إذا استمر ارتداء العدسات لفترات طويلة.
تنصح بأبسط الاحتياطات الشتوية مثل ترطيب العين بانتظام واستخدام قطرات ترطيب خالية من المواد الحافظة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً للحفاظ على راحة العين وتقليل مدة ارتداء العدسات في الشتاء خاصة عند وجود جفاف أو تهيج سابق.
تؤكد أهمية ملاءمة العدسات، فالإهمال في الملاءمة يجعل العدسات تتحرك بشكل مفرط على القرنية عندما تكون العين جافة، لذا يُفضل إعادة تقييم الوصفة أو التفكير في العدسات اليومية ذات الاستخدام الواحد لتقليل تراكم البروتين وخطر العدوى.
تشير إلى ضرورة تعزيز النظافة الشخصية وتجنب شطف العدسات بماء الحنفية لأنها قد تحمل كائنات دقيقة ضارة، ويفضل استخدام محلول متعدد الأغراض جديد في كل مرة وتجنب العدسات التجميلية غير الموثوقة من مصادر غير معروفة.
وتؤكد أيضًا عدم النوم بالعدسات، واستبدال علبة العدسات كل ثلاثة أشهر، وتجنب ارتداء العدسات أثناء الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا لأن الالتهاب يجعل العينين أكثر عرضة للعدوى، كما أن التغيرات البيئية قد تقلل من استقرار طبقة الدموع وتزيد احتكاك العدسات بالقرنية خاصة مع جفاف العين وارتفاع تبخر الدموع.