تكريم شعري ملكي: رئيس الدولة يلتقي مبدعي الكلمة في قصر البحر

في مشهد مهيب يعبق بروح الشعر والتراث، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، كوكبة من الشعراء المتميزين الفائزين في النسخة الحادية عشرة من مسابقات “أمير الشعراء” و”شاعر المليون”، إلى جانب نجوم الموسم الرابع من برنامج “المنكوس”، وأعضاء لجان التحكيم الذين شاركوا في صناعة هذا المشهد الثقافي الزاخر.

اللقاء، الذي جرى في قصر البحر بأبوظبي، حمل طابعاً حوارياً وثقافياً راقياً، حيث أكد سموه أهمية هذه المسابقات في صون التراث الشعري العربي، وتعزيز الوعي بالموروث الثقافي الأصيل في نفوس الأجيال الجديدة، مشدداً على دورها الحيوي في تثبيت دعائم الهوية الوطنية والقيم الإماراتية النبيلة.

وبروحٍ من الفخر، عبّر صاحب السمو عن تهانيه للفائزين، مشيراً إلى أن هذه المنصات الشعرية لا تقتصر على الاحتفاء بالشعراء فقط، بل تسهم في إثراء المشهد الأدبي العربي ككل، وتفتح آفاقاً واسعة للتفاعل بين الإبداع الشعري والجمهور من مختلف الثقافات والخلفيات.

كما أشاد سموه بالدور الكبير الذي تلعبه هذه البرامج في تشجيع الدراسات النقدية والإبداعية، وإبراز الطاقات الأدبية الواعدة، مؤكداً أن الإمارات تواصل رسالتها الثقافية في دعم المواهب وتمكينها.

شهد هذا اللقاء الثقافي حضوراً لافتاً من كبار الشيوخ والمسؤولين، في مقدمتهم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من أصحاب السمو والشيوخ وكبار الشخصيات في الدولة.

ويأتي هذا التكريم امتداداً لنهج الدولة في رعاية الفنون والآداب، وترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للثقافة والإبداع في العالم العربي، حيث يظل الشعر جزءاً أصيلاً من هوية الأمة، ولساناً ناطقاً بتراثها وروحها.