
الإمارات تفتح آفاق التعاون من كوالالمبور.. سعود بن صقر يشارك في قمتَي الخليج والآسيان والصين
في مهمة دبلوماسية تمثّل فيها دولة الإمارات في محفل دولي مهم، وصل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، على رأس وفد رسمي، وذلك نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمشاركة في قمتين إقليميتين بارزتين تجمعان مجلس التعاون لدول الخليج العربية برابطة «الآسيان»، وأخرى ثلاثية تشمل الصين كذلك.
استقبال رسمي وحضور وازن
كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نورالدين، برفقة عدد من كبار المسؤولين، حيث عبّر الجانب الماليزي عن ترحيبه بالمشاركة الإماراتية التي تُعد دعامة أساسية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الخليج وجنوب شرق آسيا.
وفد إماراتي يعكس ثقل الدولة الدبلوماسي
ضم الوفد الإماراتي المرافق عدداً من الشخصيات البارزة، من بينهم الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إلى جانب وزراء دولة ومسؤولين اقتصاديين وسفراء لدى ماليزيا وإندونيسيا ورابطة «الآسيان»، ما يعكس حرص الإمارات على المشاركة الفاعلة في الملفات الإقليمية والدولية ذات الأهمية.
نحو تعاون أوسع وتنمية شاملة
القمتان اللتان تُعقدان تحت شعار “الشمولية والاستدامة” تركزان على دفع عجلة التعاون الخليجي الآسيوي، وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والتنموي، وتعزيز الشراكات في مجالات السياسة، الاستثمار، والتبادل المعرفي. كما تأتي القمة الثلاثية التي تشمل الصين لتوسيع نطاق الحوار والتنسيق بين الكتل الاقتصادية المؤثرة في العالم.
استمرارية اللقاءات الخليجية الآسيوية
الاجتماع في كوالالمبور يُعد استمراراً لمخرجات “قمة الرياض”التي استضافتها المملكة العربية السعودية في عام 2023، والتي أسست لانعقاد هذه اللقاءات بشكل دوري كل عامين، بما يسهم في ترسيخ التعاون بين مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان، ومواكبة المتغيرات الدولية برؤية جماعية تخدم شعوب المنطقة.