أمريكية تلد مولودها بعد حمله خارج الرحم في حالة نادرة جداً

شهدت سوز لوبيز ولادة طفلها في حالة حمل نادرة وخطيرة، إذ نما الجنين في كيس أمينوسي بجانب الكبد وليس في الرحم.

تفاصيل الحالة ونطاقها

تشير مصادر طبية إلى أن حملًا في البطن نادر جداً، إذ تحدث حالة واحدة من كل 30 ألف حالة حملٍ في الداخل البطني، بينما النهايات التي تبلغ فيها مدة الحمل هي أقل بكثير من حالة واحدة في المليون، وفق ما أفادت به جهات صحية مختصة.

تنتمي سوز لوبيز إلى مدينة بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، وهي ممرضة تبلغ من العمر 41 عامًا، ولم تعلم أنها حامل بطفلها الثاني حتى أيام قليلة قبل الولادة.

لم تعانِ لوبيز من أعراض حمل تقليدية، مثل الغثيان أو ركلات الجنين، وبالرغم من حدوث نزف أثناء غياب الحيض، كانت دورتها الشهرية غير منتظمة، كما سبق وأزيل لها المبيض الأيمن وكيس آخر، وعاشا هي وزوجها أندرو حياة طبيعية مع سفرهما معاً في السابق.

كان يشتبه أنها تعاني من كيس مبيض ضخم يزن نحو 22 رطلاً كان موجوداً منذ سنوات، وخضع فحص CT قبل الولادة بسبب التعرض للإشعاع لتأكيد وجود الحمل، ولدهشة الجميع جاءت نتيجة فحص الحمل إيجابية، فقام الزوجان بإبلاغه خلال مباراة لفريق Dodgers عندما أرسل لهما صندوقاً يحوي رسالة وملابس طفل.

بعد المباراة، شعرت لوبيز بتوعك فذهبت إلى مركز Cedars-Sinai الطبي، وتبين ارتفاع شديد في ضغط الدم، فباشر الفريق الطبي وضعه تحت السيطرة مع فحوص دم وموجات صوتية ورنين مغناطيسي. أظهرت الفحوص أن الرحم كان فارغاً، بينما كان جنيناً مكتمل النمو مخبأً في كيس أمينوسي داخل تجويف البطن قرب الكبد. أوضح الدكتور جون أوزيميك أن الأمر لم يكن غزوًا لعضو بل كأنه مغرز بجدار الحوض، وهو وضع خطير لكنه أسهل من كونه مزروعًا بالكبد.

ولاحظت الدكتورة كارا هيوزر، أخصائية طب الأم والجنين بولاية يوتا، أن حالات الحمل خارج الرحم التي تظل إلى نهاية مدة الحمل نادرة للغاية، وغالباً ما تنتهي بالتمزق والنزيف، وتحدث غالباً في قناتي فالوب.

تشير دراسة طبية نشرت في عام 2023 من إثيوبيا إلى وجود حالة حمل خارج الرحم أخرى نجت فيها الأم والطفل، وتبين أن معدل وفيات الأجنة قد يصل إلى 90%، بينما تظهر العيوب الخلقية في نحو خُمس الأطفال الناجين.

في 18 أغسطس الماضي، أجرى فريق طبي عملية ولادة لسوز لوبيز تحت التخدير الكامل، حيث وُلد طفلها بوزن 3.6 كغ، وتمت إزالة الكيس خلال نفس الجراحة، وواجهت الأم فقداناً كبيراً للدم لكنها تلقّت نقل دم ونجا كلاهما من العملية، وتعافيا فيما بعد.

منذ ذلك الحين، ينمو Rio بصحة جيدة ويعيش بشكل طبيعي، ويلعب مع أخته كايلا البالغة من العمر 18 عامًا، وسمّي Rio باسم لاعب بيسبول وشخصية في لعبة Street Fighter.