
أبرز أمراض نمط الحياة لعام 2025 وطرق الوقاية منها
تشير تقارير عام 2025 إلى أن الأمراض المرتبطة بنمط الحياة التي كانت تُنظر إليها في السابق كخطر بعيد أصبحت جزءاً من الواقع الصحي اليومي وتظهر بين الشباب والآباء الجدد وحتى بين الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم نشيطين بشكل معقول.
لم تعد مشاكل مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومرض الكبد الدهني وزيادة الوزن حالات استثنائية، بل أصبحت جزءاً من الحياة اليومية وتظهر شيوعاً في مراحل مبكرة من العمر.
توضح لسيدهي كريبال، استشارية التغذية في الهند، أن هذه الأمراض لا تظهر فجأة، بل هي نتيجة خيارات نمط حياة صغيرة ومتكررة بدأت بعادات سهلة وغير ضارة ثم وُصفت أحياناً بأنها صحية، مثل الاعتماد على ساعات عمل طويلة وتناول أطعمة معلبة وعدم انتظام الوجبات والمشروبات السكرية وانخفاض تناول الألياف، وكلها عوامل تتراكم ببطء مع مرور السنوات لتظهر في نهاية المطاف كأمراض مرتبطة بالنمط الحياتي.
تراكمت العوامل السابقة على مدى سنوات نتيجة الاعتماد على أطعمة معلبة، وعدم انتظام الوجبات، وشرب المشروبات السكرية، وانخفاض تناول الألياف، لتتحول في النهاية إلى أمراض مرتبطة بنمط الحياة وليصبح الإصابة بها أكثر شيوعاً في فئات عمرية مبكرة من المتوقع.
طرق الوقاية العملية والتغييرات البسيطة المستدامة
لا تتطلب الوقاية أنظمة غذائية قاسية أو قواعد معقدة، لكنها تحدث فرقاً كبيراً من خلال تغييرات بسيطة ومستمرة مثل تناول الطعام المنزلي بشكل متكرر واختيار المنتجات الموسمية بدل المنتجات المصنعة، مع الحفاظ على رطوبة الجسم وزيادة تناول الألياف، والتقليل من المشروبات السكرية، فهذه تغييرات صغيرة لكنها فعالة لأنها تمنع مشاكل صحية قبل أن تتفاقم.
تؤكد رئيسة قسم التغذية في جهة مختصة أن أمراض نمط الحياة تشكل الآن جزءاً كبيراً من عبء الأمراض مثل السمنة ومرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والكبد الدهني وبعض أنواع السرطان، وحتى أمراض الجهاز التنفسي، وارتباطها يتزايد مع قلة الحركة إلى جانب أنماط الحياة الحديثة التي تتجه لاستخدام ملح وسكر ودهون غير صحية في النظام الغذائي اليومي.
تشير لسيدهي إلى أن الوقاية تبدأ بالتشخيص المبكر وإجراء تغييرات جوهرية في نمط الحياة فيما يتعلق بالغذاء، فالتقليل من الأطعمة المصنعة والمعلبة يمثل خطوة أساسية، كما الاستثمار في كميات متوازنة من الكربوهيدرات وزيادة البروتين الخالي من الدسم ومن ثم إعطاء الأولوية للألياف الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وتبرز أهمية الأنظمة الغذائية التقليدية التي غالباً ما تكون متوازنة ومتنوعة وتدعم أسلوب حياة صحي ومستدام.
وتوضح دراسات حديثة أجراها فريق بحثي أن المخاطر الجينية لنقص المغنيسيوم تساهم بشكل كبير في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن اكتشاف هذا الخلل قبل سنوات أو عقود من ظهور المرض عبر التحليل الجيني للتمثيل الغذائي، ما يجعل التدخلات الموجهة مثل تناول مكملات المغنيسيوم خياراً محتملاً للوقاية عند الكشف المبكر.