
هل يمكن أخذ لقاح الإنفلونزا الآن، وما الفئات الممنوعة؟
يدخل فصل الشتاء وتزداد معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، فيتساءل كثيرون عما إذا كان ما زال من المفيد الحصول على لقاح الإنفلزا هذا الموسم.
متى يجب أخذ اللقاح وهل ما زال مفيدًا إذا فات الوقت المثالي؟
إذا مضى شهر سبتمبر وهو الفترة المثالية عادة لتلقي اللقاح، فإن الأهم هو التلقيح الآن. يحتاج اللقاح نحو أسبوعين ليمنح الجسم الحماية الكاملة، لكن أي قدر من المناعة أفضل من عدمه على الإطلاق. كما أن الإنفلونزا لا تأتي بموجة واحدة فقط، بل قد تظهر في موجات متتالية طوال الشتاء، لذا التطعيم المتأخر لا يزال فعالًا ومهمًا.
هل يفيد اللقاح بعد الإصابة بالإنفلونزا؟
نعم، يفيد، فعلى الأطباء توضيح أن الإصابة بالإنفلونزا بالفعل قد تستدعي الانتظار حتى تعافي الأعراض تمامًا لمدة أسبوعين قبل تلقي اللقاح. يعتقد البعض أن التطعيم بعد الإصابة لا فائدة منه، لكن الفكرة الصحيحة أن الحصول على اللقاح بعد التعافي قد يقلل من خطر الإصابة مرة أخرى أو يخفف من شدة الأعراض والمضاعفات.
من هم الأكثر احتياجًا للقاح الإنفلزا؟
توفر الهيئات الصحية العالمية اللقاح بصفة خاصة للفئات التالية: كبار السن 65 عامًا فما فوق، الأطفال من سن 6 أشهر فأكثر، الحوامل، المرضى المصابون بأمراض القلب والسكري وأمراض الرئة، وكذلك الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، والعاملون في القطاع الصحي، والأشخاص الذين يعتنون بكبار السن أو المرضى.
ما الفئات الممنوعة من لقاح الإنفلزا؟
على الرغم من أن اللقاح آمن لغالبية الناس، توجد فئات يُنصح بعد تلقي اللقاح أو باستشارة الطبيب أولاً، مثل أصحاب الحساسية الشديدة تجاه مكوّنات اللقاح أو من عانوا من رد فعل تحسسي شديد سابقًا، والأطفال دون 6 أشهر، والمرضى المصابون بمرض حاد مصحوب بارتفاع الحرارة، وتاريخي متلازمة جيلان باريه خاصة إذا ظهرت بعد تلقي اللقاح سابقاً، ويجب استشارة الطبيب قبل التطعيم في هذه الحالات.
هل اللقاح يسبّب المرض؟
يؤكد الأطباء أن اللقاح لا يسبب الإنفلونزا، إذ يحتوي على فيروسات معطلة أو أجزاء غير نشطة، وتكون الأعراض الخفيفة مثل صداع أو ألم في موضع الحقن مؤقتة وطبيعية. وحتى مع تأخر موعد التطعيم، يظل اللقاح وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة والاضطرابات المرتبطة بالإنفلونزا، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة، مع الالتزام بتوجيهات الطبيب في الحالات الممنوعة أو التي تحتاج تقييمًا خاصًا.