
الفلك الدولي”: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو وفقاً للمعطيات الفلكية
أصدر مركز الفلك الدولي تقريراً علمياً يتناول ظروف رؤية هلال شهر ذي الحجة لهذا العام، مشيراً إلى أن الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 سيكون يوم التحري في مختلف الدول الإسلامية.
وأوضح التقرير أن رؤية الهلال ستكون ممكنة باستخدام التلسكوب من مناطق واسعة في وسط وغرب آسيا ومعظم قارة أفريقيا وأوروبا، بينما يُمكن رصده بالعين المجردة في أجزاء كبيرة من الأمريكيتين.
بحسب المعطيات الفلكية، يُرجّح أن يكون يوم الأربعاء 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة، ما يجعل يوم الخميس 5 يونيو هو يوم الوقوف بعرفة، ويوافق الجمعة 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك في معظم الدول الإسلامية.
وأشار المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إلى تفاصيل دقيقة بشأن وضع الهلال في عدد من العواصم والمدن العالمية عند غروب الشمس يوم التحري، حيث ذكر أن الهلال في جاكرتا سيكون غير قابل للرؤية حتى بالتلسكوب، لكونه يغيب بعد 9 دقائق فقط من غروب الشمس، ويبلغ عمره حينها 9 ساعات ودقيقتين.
أما في أبوظبي، فإن القمر يغيب بعد الشمس بـ38 دقيقة، ويصل عمره إلى 13 ساعة و29 دقيقة، مما يجعله قابلاً للرؤية باستخدام التلسكوب فقط، وهو الحال ذاته في مكة المكرمة، حيث يغيب الهلال بعد 39 دقيقة من الغروب ويبلغ عمره 14 ساعة و17 دقيقة، ويبتعد زاوياً عن الشمس بمقدار 8.1 درجة.
وأوضح عودة أن فرصة الرؤية بالعين المجردة تكون أكثر احتمالاً، ولو بصعوبة، في مدن مثل عمّان والقدس والقاهرة والرباط، حيث تكون ظروف غروب الهلال أكثر ملاءمة، إذ يغيب بعد الشمس بفترات تتراوح بين 47 و58 دقيقة، وتتجاوز أعماره 14 ساعة. لكنه شدد على أن رصد الهلال بالعين المجردة لا يعتمد فقط على مدة مكثه أو عمره، بل يتأثر أيضاً بصفاء الأجواء وبعده عن الأفق والشمس.
ولمزيد من المعلومات والتقارير الدقيقة المتعلقة بتحري الأهلة، دعا مركز الفلك الدولي المهتمين إلى زيارة موقع “المشروع الإسلامي لرصد الأهلة” الذي يضم أكثر من 1500 عضو من علماء ومتابعين مختصين برصد الهلال حول العالم، ويُعد من أبرز المصادر العلمية المتخصصة في هذا المجال منذ تأسيسه عام 1998.
واختتم التقرير بدعوة المهتمين إلى المشاركة في رصد الهلال ومشاركة نتائجهم عبر المنصة الإلكترونية للمشروع، حيث تُعرض النتائج بعد مراجعتها ضمن قاعدة بيانات تُسهم في تعزيز دقة التقاويم الهجرية في العالم الإسلامي.