
دراسة تدعو إلى تطعيم الذكور ضد فيروس الورم الحليمي وتؤكد أن هذا التطعيم ينقذ آلاف الأرواح
أهمية تطعيم الذكور ضد HPV
تشير دراسة حديثة من جامعة ميريلاند إلى أن توسيع نطاق التطعيم ليشمل الأولاد إلى جانب الفتيات يمكن أن يحمي العالم من سرطان عنق الرحم والسرطانات المرتبطة بفيروس HPV بشكل أقوى.
تظل سياسات الصحة في كثير من الدول مركزة على تطعيم الفتيات فقط، ما يخلق فجوة واضحة بين الجنسين في الوصول إلى اللقاح وتحصينه من المرض.
نموذج رياضي يكشف فجوة في مناعة القطيع
اعتمد الفريق نموذجًا رياضيًا يعتمد على بيانات واقعية عن معدلات الإصابة بالسرطان، وأظهر أن التغطية التي تقتصر على الإناث لا تكفي لتحقيق مناعة القطيع.
قال أبو جوميل، عالم الرياضيات والمؤلف الرئيسي للدراسة: التطعيم ضد الأولاد يقلل من الضغط الناتج عن حاجة تطعيم نسبة كبيرة من الإناث، ويجعل الهدف واقعياً وقابلاً للتحقيق.
أظهرت المحاكاة أن توسيع البرنامج ليشمل الذكور قد يؤدي إلى القضاء على السرطانات المرتبطة بـ HPV خلال نحو سبعين عامًا.
أكدت النتائج أن تعزيز التطعيم لدى الذكور يحسن مرونة الأنظمة الصحية في الوصول إلى هذا الهدف.
حتى مع انخفاض تغطية التطعيم بين الفتيات، يبقى الأمل قائمًا
تظهر النماذج أنه رغم انخفاض تغطية التطعيم بين الفتيات، يبقى الأمل قائمًا بإشراك الأولاد في برامج التطعيم.
تشير المحاكاة إلى أن توسيع التطعيم ليشمل الذكور يعزز مرونة الأنظمة الصحية ويزيد فرص القضاء على المرض.
ارتفاع مقلق في سرطانات HPV لدى الذكور
يكشف البحث عن ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بـ HPV بين الرجال في كوريا الجنوبية عن زيادة مخاطر صحية متزايدة لا تقف عند النساء فقط.
يوضح النموذج أن تطعيم الذكور يمكن أن يقلل من الحالات التراكمية لسرطان عنق الرحم لدى النساء، ويخفض الوفيات الناتجة عن سرطان عنق الرحم، كما يقلل من سرطان HPV بين الرجال بحلول عام 2080.
من يجب أن يحصل على اللقاح؟
يوصي الباحثون بتطعيم الأولاد في عمر 12 إلى 17 عامًا إلى جانب الفتيات في نفس الفئة العمرية، إضافة إلى النساء الأكبر سنًا اللاتي فاتتهن فرصة التطعيم.
تؤكد دلائل حديثة أن التطعيم في سن مبكرة لا يزال يوفر حماية جزئية فعالة.
هل يمكن القضاء على سرطان عنق الرحم عالميًا؟
تشير التقديرات العلمية إلى أن القضاء على سرطان عنق الرحم يبدو ممكنًا إذا وسعنا نطاق التطعيم ضد HPV وحسّنا برامج فحص عنق الرحم.
تؤكد النماذج أن القضاء على المرض قد يتحقق في 149 دولة من أصل 181 دولة بحلول نهاية القرن الحالي إذا زادت التغطية وتوافقت مع برامج الفحص، وهو ما يجعل رفع معدلات تطعيم الذكور مفتاحًا رئيسيًا للوصول إلى الهدف.
يدعو جوميل إلى عدم فقدان أكثر من 350 ألف شخص سنويًا بسبب سرطان يمكن الوقاية منه، معتبراً أن رفع تغطية التطعيم قد يضع نهاية لفيروس HPV والسرطانات المرتبطة به.
يؤكد تعزيز التطعيم لدى الذكور بجانب الإناث حماية المجتمع ويساعد في تحقيق الهدف العالمي.