
ما هو تصلب القولون وكيف يمكن أن يكون علامة تحذير من السرطان
تكشف هذه الدراسة أن زيادة صلابة القولون الناتجة عن الالتهاب المزمن، أو ما يُعرف بتصلب النسيج، قد تشجع على تطور سرطان القولون والمستقيم المبكر وانتشاره.
تفتح هذه النتائج باباً أمام ابتكار وسائل جديدة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم المبكر وعلاجه.
خلفية الالتهاب والصلابة والتصلب
أوضحت الدكتورة إمينا هوانج أن الالتهاب المزمن يندب الأنسجة تدريجيًا، مما يزيد صلابتها مع مرور الوقت، وتربط هذه الصلابة بتغير الإشارات الكيميائية في الخلايا السرطانية.
قام الباحثون بجمع 19 عينة من مرضى سرطان القولون والمستقيم متوسط العمر و14 عينة من مرضى سرطان القولون والمستقيم مبكر العمر، وشملت العينات الأورام وأطرافها غير السرطانية.
النتائج الرئيسية وآثارها السريرية
أظهرت الاختبارات أن الأورام والأنسجة غير السرطانية في مرضى EOCRC صلابة أعلى بكثير من عينات المتوسط العمر، مما يشير إلى أن زيادة الصلابة ربما سابقة لتطور السرطان المبكر.
فحص الفريق الكولاجين في العينات ووجد أن كولاجين EOCRC كان أكثر كثافةً وطولًا ونضجًا وانتظامًا من كولاجين سرطان المتوسط العمر، وهو ما يؤكد دور التندب الناجم عن الالتهاب المزمن في تعزيز الصلابة.
قارن العلماء نشاط الجينات المرتبطة باستقلاب الكولاجين وتكوين الأوعية الدموية والالتهاب في النوعين فوجدوا زيادة كبيرة في هذه المسارات في EOCRC، مما يعزز الفكرة أن التندب يفرض نفسه كسبب رئيسي للصلابة.
أشارت النتائج إلى ارتفاع مسار ميكانيكي لنقل الإشارات، وهو تحويل القوى الميكانيكية إلى إشارات بيولوجية، مما يشير إلى أن خلايا EOCRC قد تغير سلوكها استنادًا إلى صلابة بيئتها.
أظهرت التجارب عند زراعة خطوط خلايا القولون والمستقيم على ركائز أكثر صلابة أن الخلايا تتكاثر بشكل أسرع وتكبر نماذج العضيات ثلاثية الأبعاد على الركائز الأكثر صلابة.
تشير هذه النتائج إلى إمكان تعطيل المسارات الجزيئية للنقل الإشاري الميكانيكي كاستراتيجية لوقف أو عكس بدء ونمو سرطان القولون والمستقيم المبكر.