
أولمبياد الروبوت الخليجي” يختتم فعالياته في الإمارات.. والأنظار تتجه لتطبيق الابتكارات في التعليم
في أجواء تنافسية مشوّقة جمعت نخبة من العقول الشابة في دول الخليج، أسدلت دولة الإمارات الستار على النسخة الثانية من “أولمبياد الروبوت الخليجي”، الذي شهد مشاركة 30 طالباً وطالبة من ست دول خليجية، تحت إشراف وتنظيم مكتب التربية العربي لدول الخليج، وحمل شعاراً يعكس طموحات المستقبل “الصناعة والابتكار لتنمية المجتمعات المستدامة”.
الحدث الذي احتضنته الدولة لم يكن مجرد مسابقة، بل منصة لعرض الابتكارات والمهارات الهندسية والتقنية لدى الطلبة، حيث أفرزت المنافسات نخبة من الفرق المتميزة، كان أبرزهم الفريق العُماني الذي انتزع الميدالية الذهبية في فئة «أبطال حلبة الروبوت» بجدارة، بينما نال طلبة قطر الميدالية الفضية، وحقق الفريق الإماراتي المركز الثالث بالميدالية البرونزية.
أما في فئة “التصميم الهندسي”، فقد تألّق طلبة مملكة البحرين محققين المركز الأول، تلاهم طلبة سلطنة عمان في المركز الثاني، ثم الفريق القطري بالميدالية البرونزية، ما يؤكد على التقارب والتكامل المعرفي بين شباب دول الخليج.
وفي ختام الأولمبياد، طُرحت توجهات حقيقية لنقل هذه التجارب التكنولوجية الناجحة إلى البيئة التعليمية، من خلال دمج مهارات الروبوت والبرمجة في المناهج، وتوسيع نطاق الأندية العلمية والمدارس الابتكارية، بما يواكب رؤية دول الخليج في تعزيز التعليم المستقبلي.
وقد شهد الحدث احتفاءً واسعاً بالفريق الوطني للإمارات، الذي أظهر مستوى مميزاً من الإبداع والاحترافية، ما يعكس الدعم الكبير الذي توليه الدولة لمجالات الابتكار والتقنية في التعليم، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي لاحتضان المواهب التقنية والرقمية.