حمدان بن محمد: الإمارات تصنع المستقبل والصناعة بوابة السيادة والتقدم

في زيارة حافلة بالرسائل والرؤى الاستراتيجية، قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بجولة في فعاليات منتدى “اصنع في الإمارات 2025” بنسخته الرابعة، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في مركزها الوطني للمعارض، حيث أكد أن الصناعة تمثل حجر الأساس للسيادة الوطنية وتعزيز المكانة الاقتصادية للدولة.

وشهدت جولة سموه في أروقة المنتدى توقفاً عند العديد من الأجنحة الوطنية المشاركة، حيث اطلع على أحدث ما توصلت إليه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات متقدمة، شملت مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطاقة، والتصنيع، إلى جانب مشاريع في قطاعات العقارات والبنية التحتية الذكية.

وأوضح سموه أن الصناعة المحلية أصبحت اليوم إحدى الدعائم الأساسية لبناء اقتصاد إماراتي مستدام، متنوع ومبني على الابتكار، مشيراً إلى أنها تمثل محركاً فعّالاً لتحقيق رؤية الدولة الطموحة في التحول إلى اقتصاد معرفي تنافسي.

وأكد سموه في تصريحات له أن منتدى “اصنع في الإمارات” يعكس مدى التزام الدولة بدعم قطاع صناعي متطور، يعتمد على الكفاءات الوطنية، ويستفيد من أحدث ما أنتجته التكنولوجيا العالمية، مؤكداً أن تلك الجهود تندرج ضمن توجهات القيادة الرشيدة لتوسيع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي وتعزيز قدراته التصديرية.

وأشار سمو ولي عهد دبي إلى أن الصناعة لا تُعد قطاعاً اقتصادياً فحسب، بل تمثل محوراً جوهرياً لبناء القدرات البشرية والتقنية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي الوطني، موضحاً أن دولة الإمارات تضع ضمن أولوياتها تمكين الكوادر الوطنية من أدوات التصنيع الحديثة، وتوفير بيئة تشريعية ولوجستية داعمة لهذا القطاع الحيوي.

وخلال كلمته، شدد سموه على أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تشكل الأساس المتين لتشييد مستقبل صناعي مزدهر، مضيفاً أن الإمارات تمتلك كل مقومات الريادة الصناعية إقليمياً وعالمياً، من بنية تحتية متقدمة، وإرادة سياسية، ومعرفة تقنية، وصولاً إلى رؤية واضحة لمستقبل واعد.

وفي تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، أشار سموه إلى أن المنتدى يضم أكثر من 700 جهة عارضة، ويُعد منصة لتبادل الابتكارات والمشاريع التي تصب في خدمة تطوير قاعدة صناعية قوية، تدار بعقول إماراتية، قادرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة لصالح النمو الاقتصادي المستدام.

وأضاف قائلاً: “نوجّه رسالتنا إلى القطاع الخاص حول العالم: استثمر في الإمارات، واصنع فيها، وابتكر من أرضها، وانطلق منها نحو العالميةفهنا تُصنع الفرص، وهنا يُبنى المستقبل”.

وقد شملت جولة سموه زيارات لأجنحة متنوعة، من بينها جناح الحرف التقليدية، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بالإضافة إلى أجنحة بارزة لشركات وطنية وعالمية مثل مجموعة “إيدج”، والشركة العالمية القابضة IHC، وشركتي “دوكاب” و”إعمار”، كما توقف عند جناحي “مايكروبوليس روبوتيكس” و”مركز الذكاء الاصطناعي” التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.

جاءت هذه الزيارة تأكيداً لاهتمام القيادة الإماراتية بتحقيق قفزات نوعية في القطاع الصناعي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والابتكار، بما يعزز من موقع الدولة كمركز صناعي عالمي الطموح.