
فى يوم التوعية.. ما المقصود بالصدفية العكسية وكيف تختلف عن بقية الأنواع
صدفية عكسية: تعريف وأعراض وعلاج
تظهر الصدفية العكسية على مناطق الثنيات في الجلد قرب الإبطين، أسفل الثديين، بين الأرداف وحول الأعضاء التناسلية، وتتميز بأنها تلمع بدلًا من القشور كما في الأنواع الأخرى.
تُعَدّ من أنواع الصدفية التي تتطور في المناطق التي تتلامس وتحتك بالبعض، ما يجعلها أكثر إزعاجًا بسبب الرطوبة والاحتكاك المستمر.
تختلف عن الصدفيـة العادية بظهور آفات في طيات الجلد الداخلية بدلاً من الأسطح الخارجية، وتكون عادةً لامعة ومحصورة في مناطق دافئة ورطبة ما يجعلها قليلة القشور لكنها مؤلمة وأحيانًا حكة.
يرتكز السبب الأساسي على خلل مناعي يجعل خلايا الجلد تتجدد بسرعة تفوق المعدل الطبيعي، وتلعب العوامل الوراثية والبيئية والمناعية دورًا معًا في تشكيل الحالة، بينما تزداد المشكلة في الطيات بسبب الرطوبة والاحتكاك والتعرق.
تتفاقم الالتهابات في المناطق الطيات بسبب الرطوبة والاحتكاك والتعرق، مما يجعلها أكثر ألمًا وأقل احتمالًا للتحمّل مقارنةً بغيرها.
يُشير الأطباء إلى أن التأثير النفسي لا يقل أهمية عن الأعراض الجسدية، فإصابة هذه المناطق الحساسة تؤثر على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية، خاصة عند النساء والمراهقين.
كيف يشخّص المرض؟
يجري الطبيب فحصًا سريريًا بناءً على شكل ومكان الآفات، وأحيانًا تؤخذ عينة من الجلد لتحليلها لاستبعاد أمراض جلدية مشابهة مثل الفطريات أو الإكزيما.
خيارات العلاج المتاحة
تتطلب العلاجات هنا توازنًا بين الفاعلية والسلامة، لأن الجلد في هذه المناطق رقيق وسهل التهيّج.
تستخدم المستحضرات الكورتيزونية الخفيفة بجرعات محدودة لتخفيف الالتهاب والحكة مع التوقف التدريجي لتجنب ترقق الجلد.
وتُستخدم الكريمات غير الستيرويدية الحديثة التي تهدئ الجهاز المناعي وتقلل الالتهاب دون آثار جانبية كبيرة، وقد اعتمدت كخيار آمن للاستخدام الطويل.
وتمتاز مشتقات فيتامين D3 الموضعية بتقليل نمو خلايا الجلد الزائد، لكنها تستخدم بحذر في الطيّات لتجنب التهيج.
وتُستخدم العلاجات الطبيعية مثل قطران الفحم لتخفيف الحكة والالتهاب في بعض الحالات، لكنها أقل شيوعًا اليوم مع وجود بدائل أكثر أمانًا.
ويمكن اللجوء إلى العلاج بالضوء حيث تُعرّض المناطق المصابة للأشعة فوق البنفسجية بجرعات محسوبة لإبطاء تجدد الخلايا وتخفيف الاحمرار.
وفي الحالات الشديدة التي تفشل فيها العلاجات الموضعية، قد يلجأ الطبيب إلى أدوية جهازية أو بيولوجية تستهدف مسارات التفاعل المناعي مباشرة.
أُضيف مؤخرًا دواء فموي يثبط إنزيمًا مسؤولًا عن الالتهاب ليحقق نتائج سريعة في السيطرة على الأعراض خلال أسابيع قليلة.
العناية اليومية والدعم
تسهم الرعاية اليومية في السيطرة على المرض، لذا يوصى بارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام واستخدام مرطبات خالية من العطور وتجنب التوتر والاحتكاك المستمر كعوامل محفزة.
تظل الصدفية العكسية حالة مناعية مزمنة تتطلب متابعة طويلة وتعاونًا مستمرًا بين المريض وطبيبه، ومع التقدّم في العلاجات الموجّهة أصبحت السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة أكثر واقعية من أي وقت مضى.